المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2014

ما قبل حد الرجم!!

صورة
ما قبل حد الرجم!! نور رياض عيد جدل كبير عايشناه قبل مدة على إثر قيام تنظيم الدولة "ما يعرف باسم داعش"، برجم امرأة ارتكبت جريمة الزنا في سوريا كما جاء في الشريط.. وتناقش الكُتّاب في مشروعية الرجم في الإسلام، لكن ما أود الإشارة إليه في هذا المقال: أنه إذا كان حد الرجم-الذي أرجح قول جماهير العلماء بأنه باقٍ ولم ينسخ- يشكل جزءًا من التشريع الجنائي الإسلامي، فإنه يشكل من وجه آخر جزءًا أساسيًا من النظام الاجتماعي الإسلامي، وذلك لأنه يحافظ على مؤسسة الأسرة التي تعد اللبنة الأساس في بناء المجتمع. ومن المهم الانتباه إلى أن العقوبة هي العلاج الأخير: "آخر العلاج الكي"، وحينما تُقدِم الدولة المسلمة على العقوبة فإنها تُقدِم عليها بقلب الأب الحنون الذي يعاقب ابنه وقلبه يتقطع شفقة وحزنًا، ويتمنى لو أنه لم يضطر لهذه العقوبة! السؤال الذي يطرح هنا: مع إقرارنا بهذه العقوبة، لكن أين بقية النظام الاجتماعي؟ أين الحلول العملية التي يقدمها الإسلاميون لبقية المشكلات الاجتماعية مثلًا؟ لماذا يبدأ بعضنا بنظام العقوبات ولا يقدم رؤى واضحة في بقية الأمور؟! وأضرب لذلك أمثلة منها:...

نبش القبور!!

صورة
نبش القبور!! نور رياض عيد يحلو لبعض الناس أن ينبش القبور وأن يعيش بين الأموات، بدلًا من النظر للأمام، والتفكير في المستقبل، ودراسة التاريخ لاستخلاص عبره. لا زلنا إلى اليوم نعاني من ويلات ذلك الصراع الذي حدث بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليتنا ندرس قتالهم لاستخلاص الدروس وتقييم التجربة السياسية التي أورثونا إياها، لكن بعض الأمة اليوم يدرس التاريخ ليتعصب كل واحد منا لطرف، ثم يقف ضد آخرين، وجميع الذين نحاكمهم اليوم قد أفضوا إلى ما قدموا. ولا يزال بعض من يكتب أو يدرّس العقيدة في هذه الأيام مصرًا على أن يُحمّل تلاميذه السيوف ليخوضوا معركة الدفاع عن العقيدة ضد أهل القبور من المرجئة والدهرية والمعتزلة والجهمية والخوارج (وغيرها من الفرق التي ربما لم يسمع عنها الطالب طوال حياته). ومن مظاهر تلك النفسية: أن تأتي ذكرى وفاة أحد القادة أو الزعماء فبدلًا من تقييم تجاربهم للاستفادة منها، نخوض معركة التأييد أو الخصومة، وربما نتجادل ونختلف حول حكم الترحم عليهم أو لعنهم، وهكذا.. فلنقرأ التاريخ لنعتبر بما فيه.. ومخطئ ذلك الذي لا يدرس تاريخه، بحجة أنه لا يجوز الاقتراب من أخطا...

ماذا سنقول للعالم؟!

صورة
ماذا سنقول للعالم؟! نور رياض عيد لا زلت أذكر في موسم الحج قبل الماضي يوم أن كنت أركب سيارة أجرة، ورافقني في الطريق شابان أندونيسيان، تجاذبنا أطراف الحديث وذلك حينما علما أنني فلسطيني من غزة. سررت كثيرًا باهتمامهم بقضية فلسطين، ومتابعتهم لأخبار القدس والأقصى، وحزنهم على ما يحدث في القدس من حفريات وتهويد. قبل أن أنزل من السيارة سألني أحد الشابين وكأنه يسائل نفسه: لكن لا ندري لماذا يتقاتل المجاهدون في فلسطين؟ لماذا يتقاتل مجاهدو حماس ومجاهدو فتح؟! حينها سكت، ولذت بالصمت، فالصمت أبلغ في جراح مصائبنا من الفم. من المهم حينما يخرج ساستنا ليمارسوا الردح والردح المضاد أن يتذكروا أولئك الذين يعشقون فلسطين ويحبون أهلها وينتظرون يوم تحريرها. الأصل أن تكون نظرتنا أن الشعب الواحد كالأسرة الواحدة، فحينما يقتتل الإخوة الأشقاء داخل البيت الواحد، فإن الأب سيكون متألمًا مجروحًا بغض النظر عن المحق أو المبطل من أبنائه، فكلهم أبناؤه، والألم ألمه! صراعاتنا ومشكلاتنا وردحنا الداخلي سواء كان داخل فصيل واحد أو بين الفصائل أو المستقلين أو من أي أحد فلسطيني يضرنا كلنا ويؤخر قضيتنا، ويؤ...