المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2016

لماذا قبّل يد المسؤول؟!

صورة
لماذا قبّل يد المسؤول؟! نور رياض عيد منذ صغري وأنا أكره عادة تقبيل اليد احترامًا لفلان أو علان.. لم أكن أحبها، وكنت أراها ذلًا على الرغم من عدم إدراكي لمعانيها وأبعادها في طفولتي.. وفي حياتي لم أٌقبّل يد أحد –من باب الاحترام والتقدير- إلا مرات قليلة معدودة، وفي مناسبات محدودة. ولئن أقنعنا أنفسنا بأن هذه العادة في بعض الأحيان تعبر عن نوع من الاحترام والتقدير، إلا أن تكرار هذه العادة صباحًا ومساءً تصبح نوعًا من الإذلال أكثر من كونها احترامًا.. فما معنى أن يقبل الابن يد والده أربع أو خمس مرات في اليوم ثم يتبعها بأن يضع جبينه على يد والده ليظهر مزيدًا من الانصياع؟؟!! لقد سررت حينما أخبرني أحد مشايخي بأنه يرفض أن يقوم أبناؤه بتقبيل يده، وقال: "هناك عدة طرق بإمكان أولادي أن يعبروا عن برهم وحبهم لي غير تقبيل اليد". لو حاول  أحد أن يستثني الوالدين لفضلهما ويرى أن هذه العادة يحسن ممارستها مع الوالدين فقط، فليس له إلا أن يقشعر جلده وهو يرى أجسادًا تنحني لتقبيل يد طفل صغير لأنه ابن رئيس الدولة!! أو يرى بعض الموظفين يقبلون أيادي المسئولين في الصباح والمساء طالبين البركات...

المتبرع الذي هتك عرضنا!!

صورة
المتبرع الذي هتك عرضنا!! نور رياض عيد حينما نقول إن دفع مبلغ كبير من المال من أجل هذا المشروع ليس من أولويات شعبنا، وأحيانًا ربما يكون المشروع لا فائدة كبيرة أو حقيقية منه، يقفز بعض الطيبين ليقولوا لنا: هكذا أراد المتبرع!! ماذا نفعل هل نرفض تبرعه؟! فمثلًا يكون في المنطقة عدة مساجد، فيأتي متبرع ليبني بالقرب منها مسجدًا، نقول: هذا المسجد لا لزوم له هنا، هناك ثغور كثيرة تستحق الإنفاق، فيكون الجواب: المتبرع اشترط ذلك.. ويأتي بعضهم ليتبرع ببعض قطع الحصير أو المصاحف في مسجد مفروش كله بالسجاد، وفيه عدد كبير من المصاحف، ثم نأخذ تبرعه ليُلْقى الحصير في زاوية المسجد دون أن يستفيد منه أحد، لماذا لم نطلب من المتبرع نقلها إلى مسجد آخر؟ الجواب: المتبرع اشترط ذلك. من هذا المتبرع؟ وماذا يريد منا؟ هل يريد أن يخدمنا أم يريد أن يقدم لنا رشوة وفق هواه؟ هل يريد أن يقدم ما يرضي ربه أم يريد أن يطهر دنسه ويلمع نفسه بنا؟! هل يريد أن يسجل علينا أنه مد يده لنا وأعطانا، ويلتقط صورنا ونحن نتسول منه حتى وإن كان عطاؤه لا يفيدنا؟ إن منطقة يسكن فيها عدد كبير من الناس، ويوجد فيها أكثر من أربعين مسجد...

الزواج في غرفة داخل بيت العائلة.. حل أم مشكلة؟؟!!

صورة
الزواج في غرفة داخل بيت العائلة.. حل أم مشكلة؟؟!! محاولة مشكورة: نشر الأستاذ مصطفى الصواف مقالًا تحت عنوان: "ومالها غرفة في بيت العائلة؟" يدعو فيه الشباب والفتيات إلى أن يتنازلوا في مطالبهم وأحلامهم، كي يبدأوا الحياة داخل غرفة في بيت العائلة بجوار الأب والأم كما كان آباؤهم يصنعون.. هذا الطرح –سواء اتفقنا معه أو اختلفنا- فإنه يعبر عن الشعور بحجم المشكلة التي بات يعيشها شباب قطاع غزة، وعن حجم الأزمات التي عكستها أزمة السكن في صفوف الأزواج الشابة، والأستاذ الصواف  يتحدث في المقال بلسان الوالد المحب لأبنائه يحاول أن يقدم حلولًا. خطورة الموضوع: نحن أمام موضوع صعب يستحق الدراسة والتوقف عنده، فلو كان الأمر متعلقًا بشاب سيعمل على تأخير زواجه لبضعة أشهر حتى يحصل على بيت مستقل لكان الأمر سهلًا، لكننا أمام واقع يقول: إن نسبة كبيرة من الشباب والشابات في قطاع غزة إن لم يوافقوا على الزواج في غرفة داخل بيت العائلة، فإنهم ربما ينتظرون لسنوات –الله أعلم بها- دون زواج. والآثار المترتبة على ذلك عديدة، منها: - إن قطار الزواج سيفوت عددًا من الفتيات. - حالة من الإحباط وال...

ثلاثون سنة.. فهل فهمنا الترابي؟

صورة
ثلاثون سنة،،، فهل فهمنا الترابي؟! نور رياض عيد في كثير من الأحيان لا تعبر التغييرات التي يحدثها بعضنا  تحت ضغط الواقع عن وعيٍ واقتناع، وذلك لأنها تحدث تحت الضغط فقط.. لو أن التغيير يحدث لأن الواقع ساهم في تحسين طريقة التفكير، وأخرج أفكارنا من المثالية والتجريد إلى التعامل الواقعي لكان تغييرًا مثمرًا وجيدًا، لكن المشكلة أن كثيرًا من التغييرات التي تحدث لنا يفرضها الواقع ونقوم بها لا عن اقتناع بقدر ما هو اضطرار، بدليل أنه لو زال هذا الضغط لعدنا لما كنا عليه. هناك عدة حركات إسلامية في بلدان العالم الإسلامي تتبع لجماعة الإخوان المسلمين في مصر تحاول اليوم أن تعلن أنها لا علاقة تنظيمية لها بالحركة الأم، وأن الارتباط بها مجرد ارتباط فكري لا أكثر.. هذه الخطوة البسيطة التي تحاول الحركات الإخوانية المختلفة اليوم أن تخطوها، كان الشيخ حسن الترابي رحمه الله ينادي بها ويطبقها منذ عشرات السنين، فالدكتور عبد الله النفيسي يتحدث في كتاب صدر سنة 1989م  بأن المراقب لجماعة الإخوان يلاحظ غياب د. حسن الترابي عن عضوية مكتب الإرشاد العام ومجلس الشورى العام للإخوان المسلمين رغم ثقل الشيخ...