نحن نبيع... يا ربيع!!!
نحن نبيع.. يا ربيع!!!
نور
رياض عيد
طوشة
كبيرة لها أول وليس لها آخر حدثت في دوار المعسكر بين حمدية وسائق سيارة أجرة،
وذلك لأن السائق نادى على حمدية، وقال لها: على وين طالعة يا خالتي؟! خالتي يا ابن
الـ.. يا سواد ليلك يا سائق التاكسي، فحمدية اقترب عمرها من الثلاثين لكنها تتعامل
مع حالها بنت (17)، وهي لا تقارن نفسها بقريباتها، ولا حتى ببنات البلد، دائمًا
تقارن حالها بملكات جمال العالم.
كل
السابق ليس موضوعنا، إنما جئنا لنتحدث عن حكاية حمدية مع الخُطّاب، عشرات الخاطبين
رفضتهم حمدية، ولأسباب مختلفة: هذا طويل، وهذا قصير، وهذا فقير، وهذا جاهل، وهذا بيئة،
وهذا ليس بالمستوى المطلوب، وإييييه، وقائمة الرفض صارت أقل بشوية من جولات
المصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح.
لكن
العقدة الحقيقية في السنوات الأخيرة كانت المهر والطلبات التي تطلبها الآنسة
الكريمة، نسيت أن أقول لكم: إن حمدية دلوعة بابا وماما وكل البيت، واسم الدلع لها
هو: حمدي!!
"رأس
وألف سيف" والد حمدية لن يزوج ابنته بأقل من مهر أختها.. يا راجل الماركة
مختلفة!! أبدًا.. أسعار العرايس مثل العقارات ترتفع ولا تنخفض..
طبعًا
الآنسة "حمدي" نظرًا لطول مدة العزوبية التي عاشتها، وصارت تسمع كلمة من
هين، وكلمة من هناك، اضطرت لتقديم تنازلات في جولة المفاوضات الأخيرة مع آخر عريس
غلبان تقدم لها، فقد رضيت بمهر خمسة آلاف دينار.. صحيح إنه حمدية غير موظفة، لكنها
حاصلة على شهادة جامعية، وكلما قيل لوالدها إن المهر الذي تطلبه كبيرًا، قال: شو
يعني (5000)، بمجرد ما يطلع لها بطالة أو بطالتين، زوجها سيحصل على فلوس كثير!!
آخر
عريس مغلوب على أمره تقدم لصاحبتنا، قبل بالمهر المطلوب، واستطاع بطلوع روحه أن
يوفر مهر الأميرة ديانا، إلا أن الآنسة "حمدي" فاجأت الجميع بطلب (500)
دينار إضافية على المهر المطلوب، فأصر الجميع على معرفة السبب، فأخبرتهم أنها في
الشهر الماضي حصلت على رخصة قيادة سيارة، طبعًا ولا بد للعريس من دفع الفرقية،
علمًا أنها شعرت أنها مغلوبة لأنها لم تشترط عليه توفير سيارة!!!
تعليقات
إرسال تعليق