جرعات من الشك والتردد!!

جرعات من الشك والتردد!! نور رياض عيد حمل سلاحه وقال بأعلى صوته: الله أكبر.. الله أكبر، ثم أطلق رصاصات فأردى مسلمًا قتيلًا، دون أي محاكمات أو إحضار بيّنات أو عقدٍ لمجلس قضاء، على الرغم من فداحة فعله فليست الغرابة في القتل، لكن العجب –كل العجب- كان في تلك الثقة التي يحملها في صدره التي تجعله يوقن: أن المقتول في النار، وأن هذا القتل هو طريقه نحو الجنان، ومصدر الثقة فتوى قرأها في كتاب أو سمعها من شيخ أو انتشرت بين أفراد جماعته. من أخطر المشكلات التي نعاني منها اليوم تلك الوثوقية التي تعسكر في صدورنا، فلا تردد لدينا ولا مراجعة، بل إن الأمور وصلت لدينا حد القطع واليقين الذي لا يقبل الشك والسؤال، على الرغم من اعترافنا بضحالة فكرنا وقلة علمنا. نحن بحاجة ماسة اليوم إلى جرعات كبيرة من الشك والتردد والتفكير والتروي، نحتاج اليوم لمن يزعزع ثقتنا بأفكارنا، ويحررنا من أطواق الوثوقية التي تأسرنا وتخنقنا. قد يسأل سائل: هل لديك شك في دينك يا هذا؟ أتشك في الإسلام؟ أجيبه: حنانيك عليّ أيها العزيز، فأنا أحمد الله على نعمة الهداية للإسلام، لكن شكوكي: هل الفكر الذي أحمله في رأسي هو الإسل...