المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2014

جرعات من الشك والتردد!!

صورة
جرعات من الشك والتردد!! نور رياض عيد حمل سلاحه وقال بأعلى صوته: الله أكبر.. الله أكبر، ثم أطلق رصاصات فأردى مسلمًا قتيلًا، دون أي محاكمات أو إحضار بيّنات أو عقدٍ لمجلس قضاء، على الرغم من فداحة فعله فليست الغرابة في القتل، لكن العجب –كل العجب- كان في تلك الثقة التي يحملها في صدره التي تجعله يوقن: أن المقتول في النار، وأن هذا القتل هو طريقه نحو الجنان، ومصدر الثقة فتوى قرأها في كتاب أو سمعها من شيخ أو انتشرت بين أفراد جماعته. من أخطر المشكلات التي نعاني منها اليوم تلك الوثوقية التي تعسكر في صدورنا، فلا تردد لدينا ولا مراجعة، بل إن الأمور وصلت لدينا حد القطع واليقين الذي لا يقبل الشك والسؤال، على الرغم من اعترافنا بضحالة فكرنا وقلة علمنا. نحن بحاجة ماسة اليوم إلى جرعات كبيرة من الشك والتردد والتفكير والتروي، نحتاج اليوم لمن يزعزع ثقتنا بأفكارنا، ويحررنا من أطواق الوثوقية التي تأسرنا وتخنقنا. قد يسأل سائل: هل لديك شك في دينك يا هذا؟ أتشك في الإسلام؟ أجيبه: حنانيك عليّ أيها العزيز، فأنا أحمد الله على نعمة الهداية للإسلام، لكن شكوكي: هل الفكر الذي أحمله في رأسي هو الإسل...

الترفيه كعبادة!!

صورة
الترفيه كعبادة!! نور رياض عيد "لا أرفض"، ولكني أتعجب من إصرار الشباب القائمين على الأنشطة الإسلامية-إخوة وأخوات خاصة الأخوات- أنه لا بد أن يحتوي اللقاء الترفيهي على درس ديني أو موعظة، وأحيانًا تطول الموعظة، وينسى المتحدث نفسه والأجواء التي تحيط به. ربما يكون أحد أسباب هذا الإصرار هو شعور يسكن عقول عدد منا أن اللهو والترويح هي معاصي، أو على الأقل هي أمور لا يشجعها الدين، وساعات اللعب والمرح هي ساعات يضعف فيها إيماننا. ولعل هذا الشعور قد عاشه بعض الصحابة منهم حنظلة رضي الله عنه حيث عبّر عن ذلك بقوله: "نافق حنظلة"، ومبرر النفاق من وجهة نظره: " نكون عند رسول الله r ، يذكرنا بالنار والجنة، حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله r ، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، فنسينا كثيرًا"، وشكا ذلك هو وأبو بكر الصديق لرسول الله r ، فاعتبرها عليه الصلاة والسلام حالة طبيعية، وقال في ختام علاجه للحالة: "ولكن يا حنظلة ساعة وساعة". والحقيقة أنه عند التأمل في اللهو والترويح يجد الإنسان أنه أمام عبادة من الواجب علينا أن نهتم بها، وهناك العديد ...

إطلاق النار برشاش النصوص!!

صورة
إطلاق النار برشاش النصوص!!                                                      نور رياض عيد "أرجوك لا تتسلح بالنصوص!!" استغرب صديقي من هذا الطلب الذي طلبته منه أثناء نقاشي معه في نازلة سياسية، ومما زاد من دهشته علمه أنني مثله من طلاب العلوم الشرعية. لو لم يكن يعرف تخصصي لظن صديقي أن هذا الطلب جاء نظرًا لعدم قدرتي على استخدام النصوص مثله، لكني أردفت، قائلًا: قد تستدل بنصوص وأنا أستدل بنصوص أخرى، قد تستدل بأحداث غزوة بدر، وأنا أستدل بأحداث أحد أو الخندق. والأهم من ذلك-كما يحدث في كثير من المسائل- قد تستدل بالنص وأنا أستدل بنفس النص، وأنت تفهمه بطريقة وأنا أفهمه بطريقة أخرى تعضد وجهة نظري. إن حبنا لديننا يقتضي منا أن نكون حريصين على زيادة أتباعه وأن نقلل من أعدائه وكارهيه، لكن أن نجعل آيات الكتاب وأحاديث الرسول أشبه بالمتفجرات التي نفجرها في الخصوم، فهذا خذلان للدين. ما أروع الإمام علي بن أبي طالب، وما أتقاه!! وما أقوى إيمانه!! و...