المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2015

احترم مشاعري!

صورة
احترم مشاعري! نور رياض عيد ليس الإنسان عظمًا ولحمًا فحسب، بل يتكون من مشاعر وأحاسيس أيضًا، ومن طبيعة الإنسان أنه يكره أن يقترب أحد من دائرة مشاعره بالإيذاء، بل قد يحتمل بعض الناس إيذاء الجسد ولا يصبرون على إيذاء المشاعر، ولأن الإسلام يحرص على أن يتعايش الناس مع بعضهم البعض بحب ووئام، لذلك حث على احترام مشاعر الآخرين وتقديرها، وبإمكاننا ذكر بعض الأمور التي يحسن بالمرء مراعاتها حتى يحافظ على مشاعر غيره، وذلك في النقاط التالية: ·     قال عليه الصلاة والسلام: "لَا تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ فَتُؤْذُوا الأَحْيَاءَ"، وقد ورد هذا الحديث في سياق نهي الصحابة عن سب كفار قريش الذين ماتوا على الشرك، وذلك لأن الميت قد أفضى إلى ما قدّم، وشتمه سيؤذي أقاربه المسلمين... فما بالنا بسبِّ الميّت الموحد؟! ·     ومن أمثلة جرح المشاعر ما يحدث في بعض البيوت، فقد تجهد ربة البيت نفسها في طهي الطعام، وبدلًا من أن يشكرها أفراد البيت، يفعلون عكس ذلك ويعيبون طعامها، فيكسرون نفسها، ولا يُقدّرون تلك الساعات التي أمضتها في المطبخ لتطبخ لهم.. وقد قال أبو هريرة رضي الله عنه: "مَا عَ...

حتى ترحب بك القلوب!!

صورة
حتى ترحب بك القلوب!! نور رياض عيد على الرغم من تعدد وسائل الاتصال والتواصل بين الناس في هذه الأيام إلا أن الزيارة تبقى من أقوى وسائل التواصل بين الناس، حتى أن بعضنا يقول لصاحبه: "أريدك في أمر لا يصلح على الجوال، لا بد من رؤيتك"، ففي الزيارة يلقى الإنسان صديقه أو قريبه وجهًا لوجه، فيحادثه، ويضاحكه، ويفضي له بأسراره.. ولِمَا للزيارة من أثرٍ جميلٍ في قلوب الناس اهتم القرآن الكريم بها، وذكر لها آدابًا حتى تؤتي ثمارها المطلوبة في تقوية أواصر الأخوة والمحبة بين أبناء المجتمع، ومن الآداب الجميلة التي يحسن التنبيه عليها: 1-                      ألا يكثر الإنسان من زيارة إخوانه وأقاربه، فإن للناس أشغالًا، وظروفهم لا تسمح دومًا باستقباله، وقد يمنعهم الحياء من إظهار ذلك، وقد روي عن رسول الله –بإسناد ضعيف- أنه قال: "زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا" ويرى بعض العلماء أن هذا القول هو حكمة وليس حديثًا، ومعناه: لا تكثر من الزيارة، بل خفف من زياراتك، أي زر أحبابك يومًا وابتعد عنهم أيامًا، فيشتاقون...

التدين المغشوش!!

صورة
التدين المغشوش!! نور رياض عيد الفهم الخاطئ للدين يظهر لنا صورًا مشوهة للتدين والالتزام عند بعض الناس، وهذه الصور وإن كانت مرفوضة شرعًا إلا أن ضررها عظيم على الدين نفسه لأنها تنسب له، فتجد أحد هؤلاء: يحافظ على صلاة الجماعة لكنه سيء التعامل مع أقاربه وجيرانه، ويعد من الملتزمين.. وترى ثانيًا: يعفي لحيته ولا يأخذ منها شيئًا ويشنع على من يأخذ منها، ولكنه لا يبالي في أكل أموال الناس بالباطل، ويحرم أخته من الميراث.. وتعايش شخصًا ثالثًا من هؤلاء يشبعك حديثًا في الدين فإذا اقتربت منه وجدت إنسانًا حسودًا حاقدًا، لا يتوقف عن الخوض في أعراض الناس. وإنصاف الشريعة يقتضي منا أن نفضح هذا النوع من التدين، فالمتدين الحقيقي هو الذي يحسن العلاقة مع ربه والعلاقة مع خلقه، وليس الالتزام هو تأدية الشعائر التعبدية، ثم السير في الأرض كالوحوش الكاسرة، والآية الكريمة توضح لنا شمولية الدين الذي يريده الله: " لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى ال...

لا تخرجوهم من عباءة الإخوان!!

صورة
لا تخرجوهم من عباءة الإخوان!! نور رياض عيد أحداث العنف الدامية التي وقعت في مصر وغيرها من بلدان العالم الإسلامي في العقود الماضية لا زالت تشكل هاجس رعب في عقول وقلوب المخلصين، فليس هناك أكثر دمارًا من النزاع الداخلي، وليس هناك أكثر ألمًا من أن يقتل الأخ أخاه وابن بلده. كثيرون هم الذين تحدثوا عن أسباب ظاهرة العنف والتطرف، وعن كيفية معالجتها، وقد وجه بعض الساسة الاتهامات لجماعة الإخوان المسلمين بأنها مفرخة الإرهاب في العالم الإسلامي كله، وأن حركات العنف الموجودة ولدت من رحم الإخوان المسلمين. ومن أجمل وأقوى التحليلات التي قيلت عن علاقة الإخوان بالعنف ما قاله أحد المفكرين الإسلاميين: إن هذه الجماعات لم تخرج من الإخوان المسلمين إنما أخرجت من الجماعة، أي أن العنف والقهر والسجن والتعذيب والاغتيالات التي مورست ضد جماعة الإخوان جعلت هؤلاء الشباب يرفضون فكرة الصبر والكفاح السلمي فخرجوا من جماعة الإخوان وكونوا تنظيمات مسلحة أعلنت الجهاد ضد الأنظمة الحاكمة بما فيها النظام المصري. ولم تفلح نداءات وصرخات قادة الجماعة في كف الشباب عن هذه الأعمال، لأن سياط الجلاد التي كانت تلهب الظهور ...