المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2015

قلب أرشيفي!!

صورة
قلب أرشيفي!! نور رياض عيد كلنا يردد دومًا أنه ما من إنسان يخلو من الخطأ، لكن حينما يخطئ أحد في حقنا فإننا لا ننسى خطأه، وبذلك نخسر أصدقاء كثر لمجرد تصرف صدر منهم، وقد قال الفضيل بن عياض: "من أراد أخًا بلا عيب، كان بلا أخ"!! سامح أخاك إذا خلط           منه الإساءة والغلط. من ذا الذي ما ساء قط؟!        ومن له الحسنى فقط؟! إنها لخصلة كريمة أن نتعود على حفظ الإحسان الذي يسديه إلينا الآخرون منحوتًا على الصخر، حتى يبقى إحسانهم أبد الدهر، وأن نكتب أخطاءهم على الرمال كي تأتي الرياح فتمحوها، وبذلك ننسى إساءتهم في أسرع وقت ممكن! هناك بعض الناس يحملون قلوبًا أرشيفية، فهم يحفظون أخطاء الناس كلها -صغيرها وكبيرها- في أرشيف قلوبهم، ولا ينسونها، وبمجرد أن تحين فرصة الانقضاض والانتقام فإنهم يفتحون جميع الملفات المؤذية. وهناك أناس يجعلون من قلوبهم بنوكًا لإيداع المواقف الحسنة التي يفعلها الآخرون بحقهم، وبمجرد أن يخطئ الآخرون بحقهم فإنهم يخرجون من الرصيد الحسن الذي حفظوه للآخرين في قلوبهم، وبذلك يسارعو...

ألا يوجد غير الشيوخ؟!

صورة
ألا يوجد غير الشيوخ؟! نور رياض عيد لا يقتصر عمل الخير في مجال الإرشاد والتوجيه على تعليم الناس أحكام التلاوة والفقه، بل يشمل كل علم فيه الفائدة والخير، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ أَنْ يَتَعَلَّمَ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ عِلْمًا ثُمَّ يُعَلِّمَهُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ" [رواه ابن ماجه وضعفه الألباني].   يحتاج الناس إلى توعية وإرشاد في جوانب متعددة من حياتهم، ويخطئ من يظن أن دروس الوعظ التي تلقى في المساجد هي ما يفيد الناس فقط؛ بل هم بحاجة إلى توجيه في الحياة الأسرية وتربية الأبناء والتعامل داخل البيت بطريقة تفصيلية عميقة وليس سطحية خاصة في ظل مجتمع تتزايد فيه نسب الطلاق والمشكلات الأسرية.. وهم يحتاجون كذلك إلى إرشادات صحية تجنبهم ممارسة سلوكيات خاطئة قد تسبب لهم أمراضًا وآلامًا.. وهم بحاجة أيضًا إلى إرشادات نفسية تساهم في دمجهم في مجتمعاتهم وتعمل على التخفيف من توترهم وغضبهم، وتقيهم شرور انفعالاتهم. إن الجهل بهذه الأمور وأمثالها يورث الأمم والشعوب كوارث ومصائب، فعلى سبيل المثال تعتبر مصر أكثر دول العالم إصابة في مرض التهاب الكبد الوبائي، وفي ك...

خواطر على (خواطر)

صورة
                      خواطر على (خواطر) نور رياض عيد يعتبر برنامج خواطر -بأجزائه الأحد عشر- الذي قدمه الشاب السعودي أحمد الشقيري من البرامج التي استطاعت أن تحقق نجاحًا ملحوظًا، وأن تنال على متابعة وإعجاب الشباب العربي، وذلك بسبب الإبداع والإتقان الذي خرج به البرنامج، فيكون مقدمه قد دعا إلى الإحسان قولًا وطبقه عملًا في البرنامج. وفي هذا المقال يطيب لي أن أكتب بعض الملاحظات والخواطر حول البرنامج، وقبل سرد خواطري على برنامج خواطر، أذكر أن البرنامج هو جهد بشري سيكون فيه العديد من الأخطاء والسلبيات، ولكني سأذكر  الدروس الإيجابية التي من الممكن أن يستفيد منها القراء الأعزاء:  نجاح دون سلاح!! ·      لقد قدم الشقيري للشباب العربي نموذجًا في إمكانية تحقيق نجاح في مجال خدماتي للأمة دون الاصطدام بالأنظمة الحاكمة، فقد استمر خواطر على مدار أحد عشر عامًا يبث أفكارًا قوية، ويلفت انتباه الجماهير إلى وجود تقصير وإهمال واضحين في الحكومات العربية، لكنه استطاع أن يمضي يقظًا مسالمًا دون أن يؤلب ع...