الإنسان أولًا..

الإنسان أولًا!! نور رياض عيد إن رقي أي أمة يقاس بمدى احترامها للإنسان، فالإنسان هو أولوية الأولويات، وإن دين السماء نزل إلى الأرض ليخدم الإنسان ويرفع من شأنه، وأي تصرف غير إنساني هو بعيد كل البعد عن الدين، فأهداف العبادة في ديننا تتلخص في أمرين اثنين: الأول التعظيم لأمر الله، والثاني الشفقة على خلق الله كما يذكر الإمام الرازي في تفسيره. لقد كشفت لنا سورة الماعون صفات الإنسان المكذب بالدين، فهو إنسان علاقته بربه سيئة فصلاته يؤخرها عن وقتها ويرائي بها الناس، وعلاقته بخلق الله قائمة على القسوة، فهو قاسٍ على الأيتام، وغير حاض على إطعام المساكين، ومانع للماعون وهو أقل ما يعين به الناس بعضهم بعضًا. في سنة 1973م -كما يذكر الشقيري مقدم خواطر- يمشي رجل ياباني كفيف في محطة قطار في اليابان، فيقع ويموت، فتصدر الحكومة اليابانية قرارًا بتخصيص ممرات خاصة بالمكفوفين في كل شوارع اليابان، والكفيف الياباني اليوم يتحرك في كل شوارع اليابان دون مساعدة أحد، والفكرة مطبقة في دول متعددة، والهدف احترام الإنسان!! ولقد سجل لنا القرآن الكريم عتابًا للنبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم ليس على قتل ك...