المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2017

المقاومة.. وبندقية غزة!!

صورة
المقاومة.. وبندقية غزة!! نور رياض عيد- غزة لأسباب عديدة تركزت المقاومة الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، أهمها أن حركة المقاومة الإسلامية حماس هي التي تحكم غزة، ومما لا شك فيه أن قدرات المقاومة قد تضاعفت، وأمسى لديها جيش قوي، ولم تعد عشوائية، بل لديها تنظيم، وتخطيط إلى حد ما. وعلى الرغم من تطور المقاومة إلا أن خياراتها العسكرية في السنوات الأخيرة أمست محدودة، فهي أمام خيارين: إما حالة من الهدوء، أو حرب طاحنة، ولا يوجد خيار ثالث .. وخلال فترات الهدوء تضطر حركة حماس لمنع إطلاق الصواريخ، أو تنفيذ أي عملية في غير وقت الحرب.. ومن الظلم مساواة موقف حماس من إطلاق الصواريخ بموقف السلطة في رام الله، فحماس ما زالت على رأس المقاومة، واختلافها مع مطلقي الصواريخ خلاف على التوقيت لا أكثر... وإطلاق الصواريخ في غير الوقت المتفق عليه يكلف الحكومة التابعة لحركة حماس الشيء الكثير، كما أنه يعيق عملية الإعداد والتجهيز. أمسى واضحًا أن المقاومة أمست محشورة في هذه البقعة الضيقة المكتظة بالسكان والأزمات معًا، فغزة أمست هي ميدان الصراع، فكل طلقة أو صاروخ هي تكلفة لغزة، على خلاف ما كان في (2000-2005...

العابدون الآثمون!!

صورة
العابدون الآثمون!! نور رياض عيد تسمع أحيانًا شكاوى من الناس عن بعض الموظفين بأنهم يؤخرون مصالح الناس بحجة الصلاة أو الانشغال بالعبادة.. فمثلًا تستغرق صلاة الظهر عند بعض الموظفين أكثر من نصف ساعة، وقد ينتظر الناس طويلًا على باب أحد الموظفين لأنه يقرأ القرآن، ويصر بعضهم على أن يغادر مكان العمل ليؤدي الصلاة في المسجد مع علمه أن ذهابه سيزيد من وقت انتظار الناس، وتسمع عن مسؤول يقصر في حل مشكلات الناس وحجته أنه يخلو بنفسه للعبادة. هذه المشاهد وغيرها، تشير إلى وجود خلل في فهم التدين عند بعض المسلمين، وهذا يقتضي تعزيز المفهوم الشامل للعبادة، فالأجر لا يناله المرء بأداء الشعائر التعبدية من صلاة وصيام وغيرها فحسب، بل إن كل عمل يفيد الإنسانية هو عبادة تقربه من ربه ، وقد عرف شيخ الإسلام ابن تيمية العبادة بأنها: "اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه، من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة". وعلى المسلم أن يتذكر أن أداء الصلوات الخمس في أوقاتها فريضة، وإتقان العمل كذلك فريضة: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء.."، فإذا كنت تحرص على قراءة القرآن والأذكار والصلوات لتنال الأجر،...

وَمَا فِي سَبِيلِ اللهِ إِلَّا مَنْ قُتِلَ؟!

صورة
وَمَا فِي سَبِيلِ اللهِ إِلَّا مَنْ قُتِلَ؟ ! نور رياض عيد- غزة من الظلم لمفهوم الجهاد في الإسلام أن نتعامل معه على أنه مجرد حمل سلاح فقط، فالجهاد أوسع من ذلك بكثير، فكل مصلحة يحتاجها المجتمع فإنها تعد ثغرًا شاغرًا يحتاج لمرابطين عليه، وحينما تهتم الأمة بالثغور العسكرية وتترك بقية الثغور فإن الحصون بذلك تكون مهددةً من الداخل. ويكفي أن نعلم أن جهاد الحجة والبيان أسماه القرآن الكريم (الجهاد الكبير) حيث قال تعالى: "فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادًا كبيرًا" أي جاهدهم بالإسلام أو القرآن، وقد رد الإمام القرطبي على من أراد إقحام الجهاد بالسيف في الآية بقوله: "وَهَذَا فِيهِ بُعْدٌ، لِأَنَّ السُّورَةَ مَكِّيَّةٌ نَزَلَتْ قَبْلَ الْأَمْرِ بِالْقِتَالِ" [تفسير القرطبي، (13/58)]. وإن اعتبار "سبيل الله" هو العمل القتالي فقط كان أحد الظنون الخاطئة عند الصحابة، فبينما كان الصحابة مجتمعين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ رأوا شابًا قويًا يعمل بجد ونشاط، فتمنوا لو جعل هذا الشاب نشاطه وقوته في الجهاد في سبيل الله عز وجل، فلما سمعهم النبي عليه الصلاة والسلا...