امرأة في المسجد!!
نور
رياض عيد
على
الرغم من الجهود المبذولة للعودة بالمرأة إلى عصر النبوة، وتحريرها من سجن بعض
العادات والتقاليد التي أُلْبست لباس الدين وهي بعيدة عنه، إلا أن هناك بعض
المظاهر التي يستغرب المرء من بقائها، ومنها ما يتعلق بصلاة المرأة في المسجد.
فمن
الملاحظ أن النساء يذهبن للأسواق أكثر من الرجال، وقد يستغرق التسوق ساعات، مما
يؤدي لضياع عدد من الصلوات، خاصة إذا كان التسوق في ساعات المساء، والسؤال الذي
يطرح: أين مصليات النساء؟! ولو وجدت هذه المصليات: لماذا لا تفتح أبوابها إلا في
صلاة التراويح أو الجمعة؟!
يحدثني
صديقي الذي يدرس في تركيا: أن النساء في تركيا يدخلن عددًا من المساجد فيصلين في الجزء
الخلفي من المسجد، ويفصل بينهن وبين الرجال فاصل خشبي وقد لا يوجد الفاصل، وتمضي
الأمور بصورة طبيعية، ولا يحدث كل ما قد يفكر به أحدنا.
ولو
عدنا لمسجد النبي عليه الصلاة والسلام، لرأينا مشهدًا جميلًا، حيث كانت النساء
يصلين معه جميع الصلوات بما فيها صلاة الفجر، ولم يكن هناك فاصل بين الرجال
والنساء، فكان الرجال يصلون في الجزء الأمامي، وكانت النساء يصلين في الجزء
الخلفي... فلماذا لا يطالب أحد بإحياء هذه السنة؟! أليست هذه السنة مهجورة؟!
العجيب
أننا نحرم المسلمة من دخول المسجد، على الرغم من كثرة حديثنا عن الفوائد التربوية
والإيمانية التي يجنيها رواد المساجد، وكأن الفائدة تقتصر على الرجال دون النساء.
من
الصور التي يمكن مشاهدتها على أبواب بعض المساجد أن تجد امرأة جالسة في سيارة
تنتظر زوجها الذي ذهب ليصلي في المسجد، بينما تجلس المسكينة وتحتار أين ستصلي؟ وقد
تضيع عليها الصلاة، بينما تدخل النصرانية الكنيسة مع زوجها.
أتمنى
أن يكون إعادة المرأة للمسجد كما كان في العهد النبوي أحد أولويات العمل النسائي،
حتى لا يبقى تهميش المرأة برضا المرأة.
تعليقات
إرسال تعليق