المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2015

وفي البداية كانت: "اقرأ"

صورة
وفي البداية كانت: "اقرأ" نور رياض عيد من بين كلمات القرآن الكثيرة كانت البداية: "اقرأ"، وعلى الرغم من تعدد الأوامر التي أُمِر بها المسلم من صلاة وزكاة وصيام وحج وبر والدين وصلة أرحام، إلا أن الأمر الأول كان "اقرأ".. ومن العيب في حق أمة أول كلمة في دستورها "اقرأ" أن تكون في ذيل قافلة الأمم القارئة، وأن يكون أبناؤها من أقل الناس صداقة للكتب. "إن متوسط معدل القراءة في الوطن العربي لا يتعدى ربع صفحة للفرد سنويًا، بينما تصل معدلات القراءة في أميركا إلى أحد عشر كتابًا للفرد سنويًا" هذا ما توصلت إليه دراسة حديثة، ومن حق بعضنا أن يثير تساؤلات حول دقة وتفاصيل هذه الأرقام، لكن المتفق عليه أن أمتنا تعاني من مشكلة واضحة في هذا الجانب، فنسبة العرب الذين لا يجيدون القراءة والكتابة 27% في أقل التقديرات، فضلًا عن المتعلمين الذين لا يقرؤون. إن رسول الله عليه الصلاة والسلام جعل فداء عدد من أسرى المشركين يوم بدر أن يقوم الواحد منهم بتعليم عشرة من أبناء المسلمين القراءة والكتابة.. وإن هذه الحادثة جديرة بالتأمل في تاريخ أمة كانت أمية، لكننا لا...

في الحركة بركة!!

صورة
في الحركة بركة!! نور رياض عيد لقد قدم المخترع الكبير أديسون هدية ثمينة لطلاب النجاح، إذ قال عن العبقرية بأنها: (1% إلهام، و99% عرق جبين)، وبذلك قطع الطريق على دعاة الكسل والإحباط. إن من أخطر الأمراض التي تحطم الطاقات، وتضيع المواهب، وتبدد الأحلام: مرض الكسل.. هذا المرض الذي كان النبي عليه الصلاة والسلام يستعيذ بالله منه كثيرًا: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ"، وكان يقول: "رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ، وَمِنْ سُوءِ الْكِبَرِ". إنه لمن المؤسف أن تكون نسبة الرسوب في الثانوية العامة بين طلابنا قرابة الـ 40% كل عام، ويحزنك أن ترى شابًا يمضي سنوات من عمره في الجامعة، ثم يتخرج منها بمعدل متدني، وقد لا يتخرج، وهو يرى قلة فرص العمل المتاحة في بلادنا. من الواجب على كل منا أن يحارب الكسل، وأن ينتصر عليه، وعليه ألا يسلم لنفسه بأنه كسول، وقد كان ابن عباس رضي الله عنهما يكره أن يقول الإنسان عن نفسه: "إني كسلان"، فكأنه يعطيك درسًا في إدارة الذات مفاده: لا تحطم نفسك من خلال كلماتك السلبية. إن الذي يمضي حياته لاعبًا ونائمً...

لو عاد صلاح الدين!

صورة
لو عاد صلاح الدين!! نور رياض عيد "لو عاد صلاح الدين لفعل وفعل، ولقادنا نحو التحرير" على هذه الفكرة ينام بعض الناس ويستيقظ، وكأن صلاح الدين- أو أي قائد آخر- سيأتي حاملًا بيده العصا السحرية وسيقودنا نحو القدس ونحن على ما نحن عليه!! من الأخطاء التي وقع فيها بعض الكتاب والمؤرخين أنهم حينما كتبوا تاريخنا نسبوا الإنجازات والانتصارات والنجاحات الكبرى لشخصية القائد فقط، فمن القائد يبدأ النصر وله تهتف الجماهير، وفي مدحه تدبج الخطب وتكتب القصائد، وبذلك يكونون قد دفنوا جبال الجهود التي بذلتها الأمة في صناعة النصر. وهذه النظرة يترتب عليها في واقع المسلمين سلبيات عديدة، منها: -       أن تعتاد الأمة على الكسل والسلبية والاتكالية تنتظر القائد المخلص الذي يقودها نحو النصر، ويصبح المسلمون وكأنهم لا شيء بأيديهم ولا عمل لهم سوى الانتظار. -       إبعاد الأنظار عن التفكر في الأمراض الحقيقية التي تنخر في جسد الأمة، والتي أفرزت فيها مشكلة القابلية للتخلف والاستعمار. -       هذه الفكرة تنمي في نفوس القادة روح الد...

فنكر يتفشخر!!

صورة
فنكر يتفشخر!! نور رياض عيد أتعب فنكر نفسه كثيرًا في صناعة أجواء عرسه الذي أراد أن يتحدث الناس عنه زمنًا طويلًا، فكان يريد أن تعرف جارتهم أم كايد من هي أم فنكر التي لم يقدر أحد على مكايدتها. استأجر فنكر شقة وقام بشراء عفش لبيته بالتقسيط من أفخم أنواع الأثاث، وقد وصلت ديونه لخمسة آلاف دينار، لدرجة أن الشقة لم تعد تتسع لكثرة ما وضع فيها من أثاث!! أما عن تجهيزات العرس فهو لم يترك شيئًا إلا جهز له ما عدا طعام الوليمة فلا يرى فنكر أن له ضرورة، لأن الجيران سيأكلون ويملأون بطونهم ثم يخرجون يذكرون عيوب الطعام وأهله. طبعًا لم يقبل فنكر بمطرب واحد في سهرته، بل أحضر ثلاثة بمبلغ 2000 دولار وذلك لأن ابن عمه الذي تزوج قبل عام أحضر مطربين، وأما عن فرقة الفدعوس فاستمرت تطبل وتزمر حتى صدعت رؤوس الحاضرين، لأن فنكر اختارها من أفضل فرق البلد. لم يقبل فنكر ابن المعسكر أن يقيم عرسه في صالة من الصالات المعروفة، بل اختار أفخم الصالات التي لا يدخلها إلا أبناء الأثرياء لارتفاع سعرها. هذه الأجواء جعلت أخوات العريس يتدللن في الطلبات، فلا بد من ارتداء ملابس وعمل كوافير تليق بأجواء الفشخرة التي ي...