لماذا يدخل الرجال إلى كهوفهم؟

لماذا يدخل الرجال إلى كهوفهم؟
نور رياض عيد

حينما يتعرض الرجل لضغط فإنه يفضل العزلة والتفكير في حل المشكلة، وإذا لم يتمكن من حل المشكلة يقوم بفعل شيء لينسى مشكلاته مثل قراءة الأخبار، أو ممارسة لعبة، أو مشاهدة مباراة، وهذا بخلاف المرأة التي تحب أن تتحدث عن مشكلاتها، وتشعر بالسعادة إذا رأت صديقاتها يشاطرنها مشاعرها ومشكلاتها.

لماذا يدخل الرجال إلى كهوفهم؟
 يصبح الرجال هادئين في عدة حالات، مثل: التفكير في حل مشكلة، البحث عن إجابة تساؤل، حينما يعاني من ضغط، حينما يريد أن يستجمع نفسه... هذه الأسباب تبين لنا حاجة الرجل الملحة للجلوس هادئًا.
حينما يكون الرجل متضايقًا فإنه يفضل ألا يتحدث، ويجيب إجابات مختصرة على الأسئلة التي توجه له، فمثلًا عندما يُسأل: ما الأمر؟ يجيب: لا شيء، أنا بخير.. ولفهم كلام الرجل يرجع للقاموس الخاص بأهل المريخ، فحينما يقول: "أنا على ما يرام" معناه أنا أستطيع التعامل مع ما يزعجني، لا أحتاج إلى مساعدة.. شكرًا لك، ومن دون هذه الترجمة قد تفهمها المرأة: إنني غير مستعد لمشاركتك شعوري بالضيق، أنا لا أثق أنك ستهتمين من أجلي.
وهذا يفسر لنا لماذا يتعلق الرجال بمشاهدة مباريات كرة القدم؟

إن مشاهدة مباريات كرة القدم تعني للرجال:
1-    التحرر من حل المشكلات الشخصية إلى حل مشكلات فريقي المفضل.
2-    يشعر أنه يحل مشكلة نيابة عن الآخرين في كل مباراة.
3-    عندما يربح فريقه أو يخسر، فإنه يعيش مشاعر الفوز والخسارة.
4-    عند انتهاء المباراة يشعر بالتحرر من الضغط.

أرسل رسالة اطمئنان:
حينما يدخل الرجل إلى كهفه، فإن المرأة بحاجة إلى تطمينات، مثل: "إنني أحتاج إلى بعض الوقت لأفكر بهذا الشأن، وسأعود.."

ماذا تفعل المرأة عندما يدخل الرجل إلى كهفه؟
1-    لا تستهجني حاجته إلى الانسحاب.
2-    لا تحاولي مساعدته في حل مشكلته بتقديم اقتراحات.
3-    لا تحاولي رعايته بطرح أسئلة حول مشاعره.
4-    لا تجلسي عند باب الكهف تنتظرين خروجه.
5-    لا تقلقي عليه.
6-    قومي بعمل شيء يجعلك سعيدة، ويشغل وقتك.

ولتتذكر المرأة: إذا لم يحصل الرجل على الفرصة للانسحاب، فلن تكون له رغبة قوية في الاقتراب، وإذا أصرت النساء على مودة مستمرة أو جرين خلف الرجل عندما يبتعد، فإنه سيحاول دائمًا الهرب، حيث لن يشعر بالشوق.. وعلى الرجل أن يفهم أنه حينما يعود مرة أخرى، فإن المرأة تحتاج لبعض الوقت والحديث لتعيد الاتصال قبل أن تنفتح مرة أخرى.

[هذا المقال هو الثالث ضمن سلسلة مقالات التي حاولت فيها إعادة صياغة عدة أفكار من كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة: د. جون جراي]
لقراءة بقية الحلقات:

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السخرية من سن التسعين!!

إيثار.. لا يخطر على بال!!

فقه الزواج [1]