زوجتك لا تريد حلولك.. بل أذنك!!
زوجتك
لا تريد حلولك.. بل أذنك!!
إن أكثر شكوى تعبر عنها النساء ضد الرجال مفادها أن الرجال لا
يستمعون، فالمرأة تحب الزوج الذي يصغي لها، ومشكلة الرجل
أنه يظن أن المرأة حينما تتكلم فإنها تبحث عن حلول، وبدلًا من أن يستمع لها يرتدي
قبعة الخبير، ويبدأ بطرح الحلول على المرأة، والحقيقة أن المرأة حينما تكون متضايقة،
وتتحدث مع رجل فإنها لا تبحث عن حلول بل عن إنصات.
حينما
يتعرض الرجل لضغط فإنه يفضل العزلة والتفكير في حل المشكلة، ولكن المرأة تحب أن تتحدث عن مشكلاتها، وتشعر بالسعادة إذا رأت
صديقاتها يشاطرنها مشاعرها ومشكلاتها.
كيف ينجح الرجل في استماعه؟
إذا
أراد الرجل أن يبقى مستمعًا للمرأة، فعليه أن يتذكر أن المرأة حينما تتحدث عن
مشكلاتها، فهي لا تريد منه حلولًا، وأنه ليس ملزمًا بحل أيٍّ منها، فإن هذا يمكن
أن يساعده في الاسترخاء والإنصات.
خطأ رغم حسن النية:
حينما
تكون المرأة متضايقة وغارقة في تفكيرها وحزنها، فإنها تحتاج لرفقة كي لا تشعر بأنها
وحيدة، ويخطئ الرجل حينما يتركها لوحدها بدافع احترام
خصوصيتها.. المرأة تختلف عن الرجل، فهي ترتاح حينما تحكي مشكلاتها للآخرين.
لماذا تتحدث النساء؟
إنه
سؤال مهم، لماذا يغلب على النساء كثرة الكلام بخلاف الرجال؟ والجواب: لأن النساء
يتحدثن لأسباب عديدة: أولًا/ لإيصال أو جمع معلومات، ثانيًا/ لتكتشف ما تريد أن
تقوله، ثالثًا/ لتشعر بتحسن في أوقات ضيقها، رابعًا/ لخلق مودة... نلاحظ أن المرأة
تتكلم لأهداف متعددة، بخلاف الرجل الذي يبقى صامتًا في بعد الحالات، إن معرفة ذلك
توجب على الرجل أن يعوّد نفسه على أن يكون أذنًا مصغية.
تذكر:
عندما يستطيع رجل أن ينصت لمشاعر امرأة دون أن
يغضب أو يشعر بالإحباط، فإنه يقدم لها هدية جميلة.. إنه يجعل تعبيرها عن نفسها
أمرًا مأمونًا.
بقي
لدينا تساؤل: ماذا يصنع الرجل حينما لا يكون قادرًا على لاستماع؟
حينما لا
يكون الرجل قادرًا على الاستماع للمرأة، عليه أن يعترف بذلك لنفسه.. وأن يتفهم
ألمها.. وأن يتجنب الجدال.. وأن يعطيها الأمان.. ولا حرج إن طلب منها تأجيل
الحديث.. هذا خير من أن يهاجمها، أو يجادلها.
[هذا
المقال هو الثاني ضمن سلسلة مقالات التي حاولت فيها إعادة صياغة عدة أفكار من
كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة: د. جون جراي]
بقية
مقالات السلسلة:
تعليقات
إرسال تعليق