الحق المر [الجزء الأول]

الحق المر  [الجزء الأول]
محمد الغزالي
هذه العبارات مختارة من الجزء الأول من كتاب الحق المر للشيخ محمد الغزالي، وهو عبارة عن مجموعة مقالات كتبها الشيخ في مناسبات متفرقة..
محمد الغزالي

·      "أعرف أن الأوربيين تشيع بينهم شهوات منكرة، لكن هذه الشهوات – على دمامتها- أقل فتكًا بالأمم من حب الرياسة وطلب الظهور، وتحوُّل الناس إلى شراذم يقودها أمكرها أو أضراها.
قال لي صديق: كان هناك خمسة أشخاص يريدون تكوين جمعية، فقال أحدهم: أنا الرئيس العام، وقال الثاني: أنا نائب الرئيس العام، وقال الثالث: أنا الوكيل العام، وقال الرابع: أنا المراقب العام.
قلت: يجب أن يقول الخامس: وأنا العضو العام! إن فراغ النفس والعقل وراء التطلع إلى الصدارة، واختلاق تشكيلات كثيرة لإشباع رغبة طفولية". ص 16، 17
الدين المماطلة

·      "الاستدانة لأي رغبة عارضة، مع العجز عن الوفاء لون من السرقة، فإن السارق يتناسى حقوق الآخرين في أموالهم ولا يذكر إلا إشباع نهمته الخاصة، وكذلك كل من يستدين لغير سبب معقول" ص 18.
·      "وعندي أن إشغال التعصب المذهبي كان خطة ماكرة لصرف العامة عن النقد السياسي ومتابعة الأخطاء التي أودت بالدولة الإسلامية قديمًا! ويبدو أن الخطة لا تزال تُنفَّذ إلى الآن!" ص 28
·      "إن الجرآء على قول الباطل ما اكتسبوا جراءتهم تلك إلا لما لاحظوه على أهل الحق من خَوَر وتهيب، نعم لا قيام للباطل إلا في غفلة الحق". ص 32
·      "نحن نجمد من تراثنا ما يجب تحريكه، ونحرّك ما يجب تجميده، ونجنح إلى ما يثير الخلاف، وعصرنا يتطلب منا موقفًا أرشد في خدمة رسالتنا المضطهدة" ص 50
·      "إن أعدادًا كبيرة من السائرين تحت لواء الحق تكمن في بواطنهم أباطيل كثيرة، فهم يحتشدون بأجسامهم فقط تحت رايته، ويبدو أن المآرب الكثيرة والأغراض المختلفة تجعل لكل منهم وجهة هو موليها، وذاك في نظري ما جعل ثورات عديدة تسرق من أصحابها، ويسير بها الشطار إلى غاية أخرى! حتى قيل الثورات يرسمها المثاليون وينفذها الفدائيون ويرثها المرتزقة". ص 57، 58
·      "إن الطلاق عندنا أبغض الحلال إلى الله، وعندما فكر أبو أيوب الأنصاري في تطليق امرأته، قال الرسول الرحيم: (إن طلاق أم أيوب لحوب) أي إثم، لكن ما العمل إذا تنافر الود وعز اللقاء واستحكمت القطيعة؟ لا بد مما ليس منه بد! والطلاق أفضل من الخيانة والخنا والبهتان" ص 61
بإمكانك قراءة مقال: الزواج في بيت العائلة حل أم مشكلة؟! 
·      "من أمارات العظمة أن تخالف امرءًا في تفكيره، أو تعارضه في أحكامه، ومع ذلك تطوي فؤادك على محبته وتأبى كل الإباء تحرجه" ص 83
·      "إننا حصدنا الفرقة والخصومة من أصحاب الألسنة العمياء، ولا أعرف أيامًا المسلمون فيها فقراء إلى التعاون والتواد أشدّ من هذه الأيام النكدة! فليتق الله خطباء يضرون أكثر مما ينفعون، وليقرءوا كثيرًا، فقد سمعنا قديمًا أن العلم نور" ص 96
·      "والناس قد يتغاضون عن الخطأ لأنه أدبي، ويجسمونه لأنه مادي، فمن سرقة سلعة فهو لص يجب قمعه! أما من سرق فكرة علمية أو أدبية أو سرق منصبًا من آخر أجدر منه، فإن الاتهام يتجه إليه خفيفًا أو لا يتجه إليه ابتداءً!! والواقع أن هذا تفريق بين متماثلات، فالجريمة واحدة، وأحسب أن مقترفيها يحشرون سواسية في الدار الآخرة، وإن تفاوتت منازلهم في هذه الدار" ص 57



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السخرية من سن التسعين!!

إيثار.. لا يخطر على بال!!

هل يجوز رفع صوت الراديو بالقرآن الكريم إذا كان يؤذي الجيران؟