المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2015

أمة "اقرأ" الصهيونية!!

صورة
أمة "اقرأ" الصهيونية!! نور رياض عيد لا ينكر أحد الدور الرائد للعلم في نهضة الأمم وتقدمها، فهو يبني بيوتًا لا عماد لها، خاصة في زمن التكنولوجيا الذي أمسى الصراع فيه صراع عقول وأدمغة قبل أن يكون صراع أسلحة. ويأتي هذا المقال لمقارنة حالنا كعرب مع الكيان الصهيوني الغاصب الذي يحتل فلسطين الحبيبة... ولعل السؤال الذي يرد هنا: لماذا المقارنة مع الكيان الغاصب؟؟ والجواب: مع علمنا بأن دولة الاحتلال ليست هي الأولى على العالم في العلم والقراءة، إلا أن هناك عدة أسباب تجعلنا نقارن أنفسنا بها، منها: ·       إن قصر عمر هذه الدولة وقدرتها على التقدم السريع مقارنة بدول عمرها مئات السنين يجعل من الواجب علينا أن ننظر إليها نظرة تعجب. ·        إن هذه الدولة تعيش في نفس المنطقة الجغرافية التي نعيش فيها، فلماذا يتقدمون ونتراجع؟! ما الذي يمنع الدول العربية المستقلة – خاصة الغنية منها- من أن تتقدم وتحصل على مراكز متقدمة؟ ·       إن دولة الاحتلال هي عدونا المركزي، ولا تتوقف عن المكر للعالم العربي والإسلامي وزرع الف...

انتظرني خمس دقائق!!

صورة
انتظرني خمس دقائق!! نور رياض عيد من الظواهر المزعجة التي تعاني منها مجتمعاتنا العربية ظاهرة التهاون في المواعيد، حتى أمسى (الوعد الشرقي) علامة على التأخير أو عدم الالتزام، وفي مرات كثيرة تسمع من بعض الناس عبارة: "انتظرني خمس دقائق" فتصبح الخمس دقائق عشرين، والمؤذي أن إخلاف المواعيد منتشر بين معظم فئات المجتمع (أطباء- محاضرين- خياطين- عمال- سائقين) وغيرهم. ونظرًا لأهمية خلق الالتزام بالعهود والوعود، أثنى القرآن الكريم على نبي الله إسماعيل عليه السلام بأنه كان صادق الوعد، فقال تعالى: ] وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ( ، يقول الإمام القرطبي معلقًا على هذه الآية: " صدق الوعد محمود وهو من خلق النبيين والمرسلين، وضده وهو الخلف مذموم، وذلك من أخلاق الفاسقين والمنافقين ". إن المسلم مطالب أن يقيم للموعد وزنًا، وأن يشعر أنه يرتكب إثمًا إن أخلف موعدًا.. ولقد كان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم واضحًا مع أبناء أمته إذ أخبرهم أن إخلاف الوعود علامة من علامات النفاق، حيث قال: "آيَةُ المُنَافِقِ ثَل...

ما قبل منع الحفلات!!

صورة
ما قبل منع الحفلات!! نور رياض عيد كتبت قبل قرابة عام مقالًا بعنوان: "ما قبل حد الرجم" وكان تعليقًا على قيام تنظيم الدولة –المعروف باسم داعش- بإقامة حد الرجم على امرأة في سوريا.. ولم يكن اعتراضي على حد الرجم المعروف في ديننا، وإنما كان الاعتراض على مراعاة الأولويات والموازنات وفقه الواقع في تلك القضية... واليوم أكتب هذا المقال حول قرار وزارة الداخلية تنظيم إقامة الحفلات وبيوت العزاء في شوارع غزة، راجيًا من الله أن يرزقني الفهم والإخلاص، مقدرًا حسن النوايا لدى الإخوة في الداخلية وشاكرًا لهم حرصهم على نفع المجتمع. لا خلاف على ضرورة أن تظهر شوارعنا منظمة، وأن تبذل الحكومة كل جهدها من أجل تنظيم حركة السير، ولا خلاف على ضرورة أن يتم منع كل شيء يؤذي المواطنين ويقلق راحتهم.. وقد كتبت مقالًا حول هذا الموضوع نشرته على مدونتي منذ أشهر بعنوان: "فلا جهاد له" .. لكن من الواجب أن يكون العمل بقدر الطاقة ووفق الإمكانيات مع مراعاة الأولويات والموازنات، ولتوضيح رأيي، أضع النقاط التالية: أولًا: الطريقة التي خرج بها الخبر كانت خاطئة من وجهة نظري، فالخبر المنشور على موقع و...

العدو يفرقنا.. فهل يجمعنا الشباب؟

صورة
        العدو يفرقنا... فهل يجمعنا الشباب؟!                                                نور رياض عيد بات من الواضح أن الأعداء يعملون بكل قوة من أجل تقسيم الأمة وتفتيتها، وليس الأمر مجرد تحليلات وتوقعات بل إن دور العدو الصهيوني في تقسيم السودان لا ينكره الصهاينة أنفسهم، ومسلسل التقسيم والتفتيت لم يتوقف عند السودان، فهم لا يتوانون في العمل على تفتيت ما يستطيعون من الدول الإسلامية ضمن سياسة إضعاف العدو، وتعكف بعض مراكز الأبحاث في دولة الكيان على دراسة الأقليات ونقاط الضعف الموجودة في الدول الإسلامية من أجل أن تدخل من خلالها. ليس عجيبًا أن يقوم الأعداء بذلك، لكن العجيب كل العجب أن يحدث ذلك أمام عيوننا، ونحن نتفرج.. فعدونا يعمل بجد على تقسيم المقسم ونحن نلهو ونعبث. وإنه لمن المؤسف أن يكون العالم الإسلامي حقلًا للألغام التي تنفجر على شكل صراعات بين سكانه في أي لحظة ، فالعائلات والقبائل والطوائف والأحزاب في بلادنا تتقاتل على أي شيء. لذ...

لماذا يفوز إسلاميو تركيا ويفشل الإسلاميون العرب؟ [2]

صورة
لماذا يفوز إسلاميو تركيا ويفشل الإسلاميون العرب؟ [2] نور رياض عيد [الحلقة الثانية] في بداية هذا المقال يجدر التنويه إلى أن تركيا اليوم تواجه تحديات كبيرة، وأن النجاح في الانتخابات لا يعني أن الصعوبات قد انتهت، وأمنياتنا ودعواتنا أن يحفظ الله استقرار تركيا، وأما عن النقاط المكملة لما مر معنا في المقال السابق، فهي: سادسًا: فاز العدالة والتنمية لأنه يؤمن بوجود الخير في قلوب الناس على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم وأفعالهم ، وأن وظيفة المصلحين أن يحركوا الخير الكامن في النفوس، لذلك قرأت أنه في انتخابات البلديات الأولى التي كان يخوضها أردوغان كانت فرق العمل الداعية لانتخاب أردوغان لا تترك مكانًا إلا وتدخله بما في ذلك المقاهي، والحانات، والخمارات، وبيوت الدعارة، وقد استخدم أردوغان في تلك الدعاية فتيات غير محجبات، لكنهن مؤمنات بضرورة الإصلاح في تركيا... وقد كان أردوغان بنفسه يخاطب السكارى، حتى قال له بعضهم مرة والدموع تنهال من عيونهم: "يا ريس إننا ضعنا ولم يعد فينا أمل أو رجاء، فلا عليك بنا، ولكن أنقذ أطفالنا وصغارنا من الضياع". سابعًا: نجح حزب العدالة والتنمية لأن...

لماذا يفوز إسلاميو تركيا ويفشل غيرهم؟[1]

صورة
لماذا يفوز إسلاميو تركيا ويفشل غيرهم؟[1] [الحلقة الأولى] نور رياض عيد قبل أن أذكر أهم ما يميز التجربة الإسلامية التركية عن غيرها من التجارب العربية، أؤكد أن ذكري للنقاط الإيجابية لا يعني أن حزب العدالة والتنمية التركي ليس له أخطاء وانتقادات، وأن التحدث بالإيجابيات لا يعني إغفال السلبيات، لكني أذكر الإيجابيات هنا حتى نستفيد منها: أولًا:  فاز حزب العدالة والتنمية لأنه فهم أن الانتصارات تأتي عبر العمل والإنجاز، وليس عبر الرؤى والمنامات، فأردوغان لم يأت لأبناء الحزب ليقول لهم: "اطمئنوا.. لقد رأيت النبي في المنام، وأمرني أن أجلس على كرسي الحكم"، بل كان لسان حاله: "اعملوا بكل ما أوتيتم من قوة... ولن يضيع الله أجر من أحسن عملًا". ثانيًا: فاز العدالة والتنمية لأنه لم يقدم برنامج شعارات فضفاضة غير محددة المضامين: "الإسلام هو الحل – المستقبل لنا – سننتصر - .." بل قدم لشعبه برنامجًا واضحًا محددًا: "تقليل البطالة – تقليل المديونية – تحسين الوضع المعيشي – تحسين السياحة - ..." وبمخططات واضحة ومحددة بالأرقام، واستطاع أن يحققها خلال فترة حكمه. ...

وعليك واجبات!!

صورة
وعليك واجبات!! نور رياض عيد "حقوقي على والديّ- حقوقي على معلمي- حقوقي على الحكومة- حقوقي على جاري- حقوقي على زوجي- ..." سلسلة طويلة من الحقوق يطالب بها الناس، لكن لماذا لا يلتفت كل واحد منا إلى الواجبات المطلوبة منه بنفس الدرجة التي ينادي بها بحقوقه؟ لك حقوق ولا جدال في ذلك، لكن عليك واجبات كذلك. ليس بالإمكان تصور الحق دون الواجب، فحقك ما هو إلا واجب على غيرك، وحق غيرك لا يمكن أن يتحقق إلا بأدائك لواجبك، وإن تقصير أحدنا لا يبرر للآخر أن يجاريه في تقصيره، فتقصير الأب في حق ابنه، لا يبرر عقوق الابن لوالده. حينما تشيع ثقافة الأنانية، ويصبح شعار كل واحد منا: "لن أقوم بالمطلوب مني حتى أحصل على جميع ما لي من حقوق"، فإن هذا يؤذن بانهيار المجتمع ودماره، لذلك جاء في الحديث الشريف أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "سَتَكُونُ أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: "تُؤَدُّونَ الحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ". في المشكلات الزوجية تسمع كل طرف ي...